إمبارح شيعنا جثمان شاب زي الورد اسمه محمد محسن كان طالع من المسيرة السلمية اللي طلعت من التحرير واتحاصرت في العباسية. محمد دمه في رقبة الجيش وفي رقبة الرويني اللي اعترف بنفسه انه بيروّج إشاعات.
والنهاردة حوالي 300 شاب قرروا يفطروا في الميدان ونزل عليهم الجيش ضرب وكهربا وسحل وبهدلة، بالرغم من إنهم لا كانوا ناويين يعتصموا ولا عطلوا المرور ولا عملوا أي حاجة. بغض النظر انت موافق ولا لأ على الاعتصام، بغض النظر انت شايف ان الشباب دول صح ولا غلط، ما ينفعش تكون موافق ان هذا الكم الهائل من العنف يستخدم معاهم. كان ممكن جدا يتم فضهم بشكل سلمي. وكلهم أكدوا انهم في عز ما هم بيتضربوا ما حاولوش حتى يقاوموا وكانوا بيقولوا لهم خلاص ماشيين وبرضه استمروا في سحلهم وضربهم ولا فرقوا بين بنت وولد ولا كبير وصغير. لدرجة ان واحدة من البنات شدوا طرحتها وركعوها على الأرض وضربوها.
يعني إيه كده؟ يعني إيه ذل وإهانة لشباب ما عملوش حاجة غير انهم قرروا يفطروا في الميدان؟ إيه كم الذعر والرعب ده؟ حاجة تكسف والله ان جيشنا اللي حارب إسرائيل، النهاردة يستخدم قوّته في فض ديش بارتي!
أنا مش باقول اننا لازم ننزل التحرير.. وعارفة ان دائرة رد الفعل المفرغة اللي احنا دخلنا فيها دي بقت منهكة لينا وعديمة الفايدة، لكن في نفس الوقت شايفة اننا لازم - إلى جانب التخطيط لخطوات مستقبلية واضحة نضمن بيها تنفيذ مطالبنا - اننا كمان لازم ما نسكتش على الإهانة دي. ولازم الناس تعرف! الناس قاعدة في بيوتها بتتفرج على مسلسلات ومش عارفة ان بعد 25 يناير لسه المصري بيتضرب ويتكهرب ويعتقل في الشارع من غير أي وجه حق.
الإعلام لو ما التفتش لانتهاكات الجيش المتكررة دي، يبقى يا إما متواطئ يا إما جبان.
إسمعوا شهادة سلمى سعيد عن اللي حصل النهاردة.
هناك تعليق واحد:
اللي لسه معرفش المجلس العسكري خايف من أيه يبقى حمار
إرسال تعليق