في يوم ما سأتخلص من هذا الجهاز البشع الذي أجلس أمامه كل يوم أتعاطى البرامج السخيفة والأخبار الكئيبة والمسلسلات المملة. وقبل أن أتخلص منه سأطعن هذه الأريكة التي تجلس لا مبالية أمامه... سأطعنها بسكين عريض مدبب الرأس وسأطرب لصوت القماش الثقيل وهو يتقطع... سأرجم اللوحات التي شاخت على الحائط و أنهش المكتبة الخشبية القديمة بأظافري حتى تدمى. سأدمر هذا المكان وأتخلص من كل شيء ارتبط بهذا الجهاز اللعين. أكره هذا القبيح وألومه على تأخري عن كل شيء! ألومه على سلم الكتب المهجورة بجانب فراشي وألومه على أوراق كراساتي البيضاء التي فارقها القلم. أحمله ذنب هجري لشوارع القاهرة القديمة التي اعتادت أن تراني أجوبها ويدي في يد حبيبي، وذنب المسرحيات وأفلام السينما والأمسيات التي فاتتني. ألومه و ألومه وحده على فقدي كل أصدقائي واحدة تلو الأخرى .. واحداً بعد الآخر. سألومه وأعاقبه أشد عقاب... فما عادت كتفاي تقويان على تحمل ثقل كل هذه الذنوب.
هناك ٢٩ تعليقًا:
سامية الجهاز مالوش كل الذنب. في حاجة جوانا بتستسلملوا. بيعيه واستمتعي بالكنبة والكتب والتمشيات والمسرحيات و الشوارع
العزيزة ألكساندرا... ما انا لو بعته ح الاقي حاجة تانية أعلق عليها ذنوبي
:)
المشكلة مش في الجهاز
بجد جهاز مقرف أسوأ أختراع علي وجه الأرض بس أرجع و أقول برضه ليه فايدته في لحظات بنحتاج فيها وسيط سريع بيننا و بين العالم و عموماً أي أدمان بيبقي تقيل علي النفس حتي لو كان أدمان الينسون أو مضغ الأقلام
وأنا كمان
هعمل كده فى يوم من الأيام
بس مع جهازين مش جهاز واحد
إديله مترحميهوش
:))))
إيه موضوع طعن الكنبة ده يا سامية؟! كله إلا الكنبة!
اعملي زي ما أنا عملت قبل كده: شلت الفيشة ونسيت وافتكرته بايظ لمدة شهرين :P
! تهون العشرة برضه
هى دى مكأفاة نهاية الخدمة بعد السنين الطوال دى
و بعدين بلاش اللوحات و المكتبة حرام أنا ممكن أخدها من غير رجم و نهش و قلة قيمة يعنى - أقصد المكتبة و اللوحات - و بعدين شوارع القاهرة القديمة مستنياكى ترجعيلها من أى نوع من قرابين للتكفير عن الذنوب
يا جدعان الموضوع مالهوش دعوة بالتليفزيون والله!
واضح ان انا ما عرفتش اوصل اللي جوايا... معلش، نرميها ع التليفزيون دي كمان
منوَّرين
المشكلة إني استبدلت "جهاز" التلفزيون اللعين بـ"جهاز" أكثر لعنة وهو ذلك الجهاز الذي أقضي أمامه أكثر من نصف عمري منذ سنوات ما بين عمل وتسلية وسماع موسيقى وفرجة على أفلام وإرسال لرسائل الكترونية، الخ! مش عارف إزاي اقدر اخلص من هذا "الجهاز"! إذاً؟!
حين نستسلم بإرادتنا لشئ ما فنحن نفعل ذلك لأننا نهرب من أمر ما لا نريد أن نقنع أنفسنا بأنه يختبئ داخل أعماقنا, و يمر الوقت و نحن مستسلمون ثم ننسى لماذا استسلمنا.
لكن ذلك الأمر الذي رمانا في أحضان الاستسلام لم و لن يموت مهما أنكرنا وجوده أو تعمدنا تجاهله.
الحل الصعب هو المواجهة و مصارحة الذات, ووضع كبرياءنا و عنجهيتنا البشرية في الدرج بعض الوقت.
تحياتي
أبو الليل: أشكرك على التواصل
فلنبحث إذاً عن الدرج! وسأحاول ألا أدمره هو أيضاً عندما أجده
مرة أخرى شكراً للتواصل
سررت لإضفاتك أم يوسف لقائمة المدونات. مدونتها فيها كثير من الإنسانية بعيدا عن عناوين الجرائد و مقدمات الأخبار.
اعتقد ان الذنب ده ممكن نعلقوا على حاجات كتير بتاخدنا ممكن نضيفها للجهاز منها وبتاخدنا من نفس الحاجات
سلام
كل جهاز سيتم طعنه سيتولد عنه جهاز جديد
نملك الشاشات المضيئة.. فتمتلكنا
تأخذك إلى عالم على أطراف أصابعك.. لكنها تأخذ معها حلاوة اقتناء والتهام عالم آخر ينام على الأرفف التي يعلوها غبار الذاكرة
فقط يمكنك التمرد بقصد العدل بين.. رفقاء الدرب: الكمبيوتر والكتاب والحبيب... حتى لا تفلت من بين أصابعك ثراء اللحظة في شوارع يطل من نوافذها التاريخ مع لمسة دافئة يولد منها شعور بالأمان والامتنان
تمردي على هذاالإدمان.. لكن تذكري جيدا أن قليلا منه ينعش القلب
محبتي
جدو وحازم وأحمد البورسعيدي العزيز وبلوز مان وياسر اللي أول مرة يطلّ عليناويشرفنا: نوَّرتوني وآنستوني
وارجع وأقول بالصريح المباشر: المشكلة مش في هذا الجهاز أو ذاك. المشكلة في الجهاز اللي في دماغي! لكن عشان الإنسان بطبعه حنيِّن على روحه.. قررت ألوم الجهاز والكنبة والمكتبة والجن الازرق بدل ما ألوم نفسي. لكن الظاهر إني ما نجحتش في توصيل الفكرة
:)
يا سمسمة
القصة جميلة وذكية. تسلم إيدك.
بيتهيألي إن واحدة من أتعس الحاجات في الدنيا إن الكتاب يلاقوا نفسهم مضطرين يقدموا مذكرات تفسيرية وهوامش وحواشي لكتاباتهم. للأسف معظم التعليقات يبدو أنها بتطالبك بتفسيرات. الظاهر إن "الجهازالتاني" بوظ دماغ الناس كلها وحرمهم من متعة الخيال والاستجابة بعواطفهم للأعمال الفنية. البشر بقوا عاملين زي الكومبيوتر، لو كتبنا نقطة بدل الفاصلة أو نسينا حرف يرقعوا بالصوت ويقولواERROR! واأسفاه!! :
يا ألف خطوة عزيزة! أنا سعيدة جدا انها عجبتك ولو إني لسه شايفة إن ممكن تكون المشكلة كانت عندي أنا... أنا غالباً ما عرفتش أوصل إحساسي صح
وزي ما انت عارف كلها محاولات
:)
ربنا يستر على المحاولة اللي جاية في السكة!
ya samsouma i forgot to tell u that i read (Thonoub)...I didn't read the comments as u asked me...Fakra a7'er mara 7'aragna? .....WE FEHEMT MEN AWEL MARA ENO MESH EL TV. :) I don't know ba2a da besabab eny bafham besor3a wala besabab eny 7efeztek :))))))) Bas begad Hayla ... Sherifa
جميلة المدونة يا سمسمة.. انا أول زيارة ليا هنا، ساعات كتير جدا بيكون إحساسي هو نفس الاحساس اللي في تدوينتك .
عبده باشا أهلا وسهلا بيك... مافيش حاجة بتقرب الناس من بعض أكثر من تشابه الأحزان
نوَّرت الكوكب
Ofcourse you've expreesed yourself very well...I really liked this, your words build a concrete image yet with an absttract rage...nice... i don't think you should be worried if the message has reached people or not, as you said in the previous essay
تنفسنا الصعداء وذهبنا آمنين مبتهجين... لا تبدو علينا غربة ولا أحزان.
I don't believe you have to explain for anyone what you've meant because if he didn't understand the message through these touching words, he won't understand it through few words you say to him. Or you know what, even if then he understood, so what? it won't strike him!
By the way I forgot to tell you that I'm suffering the same thing nowadays, so you really:
فشَّيْتيلي خلقي
You said exactly what i feel, you made me feel good!
Dear Kholoud
Nothing pleases me more than to feel that what I could touch someone from a distance...
Thank you for passing by and for allowing my words to reach you..
شو بدي قلك... بكون كتير مقرف أوقات بس كتير بحبو.. لأنو بيوصل لكل الناس.. المتعلم واللي مش متعلم.. هلأ شو بيعرضو عليه، صار حديث تاني
leeh betlooomy nafsik bass , sa3at bet7sal 7agat keteer ghasb 3anena, menha in elnas hya elly betetghayer, we i7na benkber bas gowana lessa soghyreen
walla elt.v leeh zanb walla elkanaba ...
elnas hya elly lazem tetghayer we teb2a a7san
كلنا هذا الجهاز وكلنا هذي الذنوب
هلال: شو بدي قلك.. كفانا الله وإياكم شر ما يعرض عليه ها الإيام!
:)
منوّرني
سيد العارفين: متفقين!
ekarros
مش عارفة أقول لك إيه! تعليق في الجون بصراحة! أشكرك
:)
نفس الاحساس لكن مش مع التلفزيون لا مع الكمبيوتر اللي اخذ كل الوقت
ربنا ينتقم منه
تحياتي :-)
إرسال تعليق