١٠ سبتمبر ٢٠١١

9/9 يوم عظيم: مسيرات وألتراس وإضرابات وسفارة!

أنا الحقيقة مرهقة جدا بس فيه بس كام نقطة مهمين لازم الواحد يذكرهم قبل ما يفيّص :)

  • أولا المسيرات: موضوع المسيرات ده طلع وسيلة مهمة جدا .. لإنها حتى لو مش حتحشد الناس فهي على الأقل بتسمعهم صوتنا .. الناس اللي بتبقى واقفة ع الأرصفة تصور بالموبايل ولما تقول لهم "ياللي ساكت ساكت ليه، خدت حقك ولا إيه" و"لسه الزحة على الأفران والشباب قاعد عطلان" يقوموا عاملين تعبير بوشهم بمعنى  "والله عندكم حق" .. أنا في رأيي ده مهم جدا. مهم الناس تشوفنا بعينها وتشوف اننا مش بلطجية واننا بنهتف من قلبنا ويحسوا ان احنا منهم وبنرفع مطالب تهمهم.

  • ثانيا الألتراس: بالرغم من إن الألتراس ماكانش عددهم كبير إلا انهم بهروني جدا! شباب زي الورد والله .. موجوعين زيهم زينا وبيستخدموا اللغة اللي يعرفوها للتعبير عن نفسهم: الهتاف المنغم اللي بيبقى فيه أحيانا قباحة. مش عاجباني خالص محاولة أجهزة الإعلام المصرية تشويه صورتهم وتشويه صورة اليوم على بعضه بإنهم عمالين يقولوا "ياي بيشتموا وفين ثورة مصر النظيفة..". شوية الهتافات بتاعة شباب جمهور الكورة مش هي اللي هتدمر صورة الثورة الشيك بتاعتكم ما تقلقوش. لكن لو تخليتم عنهم في محنتهم وفي مواجهتهم للداخلية وعزلتم نفسكم عنهم، انسوا ان حد يعبرنا لما نتزنق احنا كمان. 
    كمان تصوير المسألة وكأن اللي كان غالب على الميدان النهاردة هو هتافات الألتراس أمر مغلوط لإن الألتراس أولا لا كانوا بيهتفوا في وسط الميدان ولا كانوا بيطلعوا على منصات يفرضوا هتافهم. من الآخر كده اللي كان عايز يسمعهم كان لازم يروحلهم.. يعني كانوا بيبقوا واقفين في أطراف الميدان.. عند المجمع أو عند مدخل محمد محمود، الخ.
    ألف تحية ليهم.. شباب يفرح! والمفروض نبقى سعداء بوجودهم في الثورة لأنهم فئة طالما اتُهمت انها لا تهتم بأي شيء غير الكورة.
  • ثالثا السفااااااااااااااارة :) طبعا مش قادرة أوصفلكم سعادتي وانا باتفرج على آخر جزء من الجدار وهو بينزل والناس بتزغرد وتصفر وتقول "تحيا مصر!" الشعب المصري النهاردة فرض إرادته وأثبت إنه رافض تماما للجدار المستفز اللي تم بناءه حوالين السفارة.
    أنا الحقيقة مشيت قبل ما الضرب يشد حيله فماعنديش حاجة أقولها عن مسألة اقتحام المبنى ده.. ومش فاهماه قوي بس أيا كان مش لازم نبالغ في تفسير الأمور قبل ما نفهم.
    تحديث: الهلع اللي عند الناس من "اقتحام مبنى السفارة" ده منرفزني الحقيقة. تقولش الحرب قامت! والناس تقول لك قال إيه أصل كده المجلس مش حيمشي! على أساس انه كان لامم شنطه ومستني ع الباب مثلا؟ وناس تانية تقول لك كرهتم الناس في الثورة! هي مش دي ثورة شعب؟ الشعب حيكره ثورته عشان شوية ناس بيعتبرهم "متهورين"على رأي عمر الهادي؟ اللي عايز يكره كاره أصلا من الأول. زي بالضبط الناس اللي كانت بتقول علي اللي حصل يوم 28 تخريب.
    وبعدين ليه الإعلام لما بيذكر عدد القتلى والجرحى مش بيجيب مشهد سيارة الأمن وهي بتدهس المواطنين وبعدين تجري على مديرية الأمن؟ ليه نص الصورة بس أو صورة مغلوطة هي اللي بتتنقل عن امبارح؟ وليه تم اختزال اليوم في "شوية ورق اترموا من شباك عمارة السفارة"؟ وليه ماحدش بيتكلم عن الأمن اللي ضربوا الناس ببندقيات الغاز من فوق؟ هو خلاص ده بقى عادي ان الأمن يتعامل مع المتظاهرين بالشكل ده؟
    ثم من يلقي اللوم على المتظاهرين وحدهم غلطان.. الشعب مش حاسس ان حد بيعبر عنه ولا حد بينفذ مطالبه ولا حد بيوصل صوته فطبيعي ان البعض يقرر يعمل ده بنفسه خصوصا أثناء حالة ثورية زي اللي كانت عند الناس امبارح. الناس كانت حاسة انها بتفرض إرادتها. لو كان المجلس من الأول بيستجيب للمطالب ومش بيمعن في استفزاز الناس (بناء السور، قانون الانتخاب، تهديد الإعلام، قانون تجريم الاعتصامات) ، ما كانش حصل كل ده!
  • رابعا -ودي في رأيي حاجة مهمة جدا- مسألة الشرطة: بقالنا حبة حلوين بنهاتي ونقول يا ريت حد يتبنى مبادرة شرطة لشعب مصر.. وكان نفسي جدا انها تبقى من ضمن مطالب النهاردة. يا رب حد من النشطاء يسمعني ونزق مع بعض في الموضوع ده ولو ما عرفناش ننفذها كلها، على الأقل ننفذ المطالب قصيرة
    المدى اللي فيها.
  • خامساً: الثورة مستمرة: مش بس عشان الميدان اتملا لكن عشان النهاردة حسيت -خصوصا مع أخبار إضرابات العمال والمعلمين وأساتذة الجامعة اللي جاية من كل حتة- ان الثورة فعلا فيها لسه نفس وبدأت توصل لكل المؤسسات ودي حاجة مهمة جدا دلوقتي.



هناك ٦ تعليقات:

Mohamed Mohy يقول...

مقال اكثر من رائع

Unknown يقول...

رؤية هادئة مثل طباعك يا سامية.. حاسة إني شايفاكي بتتكلمي...

أنا متفقة معاكي في كل الكلام تقريبا.. بس مقدرش أنكر إني حزنت عندما رأيت ما جرى في السفارة... ليس لاعتراضي على الألتراس في حد ذاته، ولكني كنت متحمسة للغاية للأهداف السبعة لجمعة تصحيح المسار...

ويجب أن أعترف أنني لا أنفي وجود مؤامرات... فالسبيل الوحيد للتشويش على أحداث الميدان والاستاد كان بشيء يتسم بعدم النظام والسلمية... وإلا لماذا لم تتدخل قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي إلا بعد أكثر من ٦ ساعات... شاهدوهم يصعدون وينزلون العلم... ورأووهم يقتحمون المدخل... وكانوا يقفون والأوراق تتساقط... ولم يحركوا ساكنا عندما احترقت سيارات الأمن ...

هل كل هذا مصادفة...

لا أعتقد... هي ذات نفس الطريقة القديمة... والألتراس شباب غير مسيس، كل ما يحتاجه هو صوت يوسوس له بفكرة شيطانية فيتبعها ظنا منه أنها ستساعد...

سامية جاهين يقول...

على فكرة الألتراس ما كانوش موجودين عند السفارة.. ولعلمك بقى انا اتكلمت مع بعضهم امبارح في الميدان. شباب زي الفل والله وذهنهم حاضر وعارفين العدو م الحبيب وأذكياء.

مصطفى الشوكى يقول...

فعلا ده اللى حصل معانا عند السفارة بعد طول اليوم من مليونية فى التحرير وبعدين روحنا ماسبيرو علشان الاعلام الفاسد وبعدين للتحرير وبعدين على السفارة لقينا فعلا ناس سبقانا لهناك واحتفلنا معا بهدم الجدار واللى مستغربله ان الشرطة العسكرية وسعت للى يطلع عكس ما يحدث فى الميدان حوالين الصينية بالسمن والسكر واللى حصل فى 15 مايو فى اعتصام السفارة وضربونا بالقنابل والعربيات المصفحة دهست ناس مننا زى اللى كان بيحصل ايام الثورة وطبعا الثورة مستمرة فعادى انه يحصل ده غير ان الداخلية لما جابت اخرها ادخل الجيش وهوة اللى كان بيضرب

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

السؤال

ليه يروحوا عند وزارة الداخلية

وليه مديرية الامن

وليه السفارتين السعودية والاسرائيلية

كثرة المليونيات تضر اكثر مما تنفع

في الوقت الحالي

سامية جاهين يقول...

ليه بيروحوا الأماكن دي؟ لإن ليها دلالة! لإن هي دي الأماكن اللي عندنا معاها مشاكل.. رحنا دار القضاء عشان نظالب باستقلال القضاء ورحنا الداخلية عشان نطالب بتطهيرها وإعادة هيكلتها اللي بنهاتي فيه من يوم 11 فبراير والشرطة زي ما هي. ورحنا السفارة عشان كرامتنا ما تسمحش اننا نطلب طرد السفير ويكون الرد بناء جدار عازل زي جدار الفصل العنصري في فلسطين!