أنا دمي محروق!
يعني إيه بعد 8 شهور من اندلاع الثورة يحصل مناقشات على شاشات التلفزين حول ما إذا كانوا كل اللي ماتوا في أولى أيام الثورة شهداء ولا مش شهداء؟
هو احنا حنقولها كام مرة؟ هو انتم فاكرين أولى معارك الثورة (25و26و27و28 يناير) نجحت بالعدد بس؟ ولا فاكرينها نجحت بسلمية سلمية اللي احنا كنا بنهتفها؟ في أثناء ما احنا كنا في الصفوف الخلفية بنهتف سلمية كان فيه ناس بتحارب (أيوة بتحارب!) الشرطة في الصفوف الأمامية وفي كل شوارع مصر. ولولا انكسار الذراع الأمني للنظام لما استطعنا الصمود ولا استطعنا الوصول للتحرير يوم الجمعة ولا سقط مبارك.
وهو لولا العلقة اللي أخذتها الشرطة كانوا هربوا زي الفئران وقعدوا في بيوتهم زي الولايا شهور طويلة رافضين ينزلوا يؤدوا وظيفتهم وقاعدين معززين مكرمين بياخدوا مهياتهم من فلوسنا 24 قيراط!؟ وهي نفس الشرطة دي اللي رفضت تنزل تحميكم يا مصريين واللي سرّحت عليكم بلطجيتها.. هي اللي دلوقتي بتطلبوا منها الأمن والأمان؟؟؟ بأنهي منطق!؟ مش لما يحسوا الأول ان اللي في السلطة بيعبروا عن الثورة فيخافوا منهم ويحترموهم بدل ماهم دايرين يزوروا في أدلة براحتهم عشان يداروا على جرائمهم؟
ولولا الحرب اللي دارت في المحافظات وخصوصا في السويس اللي كانت أول مدينة سقط فيها شهداء ماكانش حد نزل يوم جمعة الغضب أصلا! والمعارك اللي دارت دي كثير منها دار أمام الأقسام طبعا. واللي حرقوا الأقسام وحاربوا الشرطة اللي كانت بتهاجم وتقتل الثورة بكل شراسة همّ دول "شباب الثورة" بجد! احنا النخبة .. أو النشطاء.. أو الشباب السيس أو المؤيدين للثورة.. لكن اللي ماتوا قدام الأقسام واللي اعتُقلوا واتقال عليهم بلطجية واللي بياخدوا أحكام عسكرية دلوقتي.. همّ دول "الثورة"! وسامبو اللي لسه واخد حكم من كام يوم بخمس سنين سجن عسكري أكبر دليل على تشويه جماهير الثورة من قِبل السلطة والإعلام!
أبوس إيديكم ورجليكم اللي ما قراش مقال "نحن لا نزرع المولوتوف" يقراه قبل ما يروج لفكرة الثورة السلمية البيضاء النظيفة الشيك الكول بنت الناس.
وإقرأوا النوت دي "الحنجوري لا يصنع الثورات!" اللي كاتبها الأستاذ أحمد عبد العليم* عن من ينعتون الجماهير التي صنعت وتصنع الثورة بالسوقة... يمكن اللي مش فاهم يفهم واللي مش عارف يعرف واللي عنده دم يرحمنا.
عظّم شهيدك! كل دم يسيل على أرض مصرية عظيم الجاه!فؤاد حداد
_________
للي مش عارف مين أحمد عبد العليم.. أحمد عبد العليم مناضل ومفكر وبطل من أبطال المقاومة الشعبية في بور سعيد