في ظل مرحلة "العك الثوري" اللي احنا عايشينها قررت أمشي وراء ضميري. قررت كمواطن لا ينتمي لأي حركة ولا جماعة سياسية منظمة إني اتخذ قرار فردي. يعز عليَّ إننا مش متجمعين ويعز عليَّ إنه لم يحدث أي تجبيه من أي نوع من القوى اللي بتعتبر نفسها تنتمي بشكل أو بآخر للثورة.. لكن هو ده الوضع. بالتالي قررت أقرأ برامج المرشحين اللي كنت حاسة إنهم قريبين مني وأختار بناء على البرنامج. وجدت برنامج خالد علي الأكثر إحكاما والأكثر ثورية والأقرب لفكري.. حسيت إنه بيمثلني فعلا وحسيت إن أنا لو قررت أنتخب حد تاني لمجرد إن "التاني فرصه أحسن" حاكون باظلم نفسي وباظلم خالد علي وباظلم المشروع والحلم اللي خالد واقف وراه.
منذ أعلنت موقفي جالي سيل من الانتقادات معظمها حوالين إن اللي انا باعمله ده تفتيت للأصوات وتحسين لفرص الفلول أمثال عمرو موسى وشفيق. ارد على هذا بسؤال: يا مؤمنين! أصوات مين اللي حنفتتها؟؟ وهل "نحن" كتلة تصويتية يمكن تفتيتها؟ رحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
حتقولولي يبقى إيه لازمة انتخاب خالد علي بقى؟ حاقول لازمتها إننا نقف وراء البرنامج اللي احنا مصدقينه ومقتنعين به حتى لو كان عددنا قليل.. يكون لينا وجود. لازمتها إنه يبان إنه مازال هناك من يقف وراء برنامج ثوري جذري وحيفضل يحارب علشانه .. ودي مش آخر المعارك!
القوى الثورية أو اللي بتسمي نفسها ثورية ما قدرتش تمثل قوة ضغط من أي نوع وأغلبها قررت تدعم أبو الفتوح بدون أي شروط واضحة عشان كده مش لاقية نفسي مع هذا القرار. لو وصل أبو الفتوح (أو حمدين ولو إني أشك) للإعادة ساعتها يبقى لينا كلام تاني.
أيوة .. أنا ماليش كتير في السياسة لكن باحب المبادئ. ومبادئي بتقول أختار المرشح اللي بيمثلني فعلا وأدعمه حتى لو كانت فرصه قليلة. المؤلم فعلا بقى إنه أي حد شايف مرشحه الأصلح يتهم أي رأي آخر بإنه ساذج أو غبي أو "غير ثوري"... إحنا لا عرفنا نتوحد ولا عرفنا نكون قوة حقيقية ضاغطة على الأرض.. بالتالي سيبوا الناس تمشي وراء ضمايرها.. وأرجع واقول دي مش نهاية المعارك وطريق الثورة لسه طويل.