٢١ سبتمبر ٢٠١١

حادي بادي كرنب زبادي شهيد ولا بلطجي؟

أنا دمي محروق! 
يعني إيه بعد 8 شهور من اندلاع الثورة يحصل مناقشات على شاشات التلفزين حول ما إذا كانوا كل اللي ماتوا في أولى أيام الثورة شهداء ولا مش شهداء؟

هو احنا حنقولها كام مرة؟ هو انتم فاكرين أولى معارك الثورة (25و26و27و28 يناير) نجحت بالعدد بس؟ ولا فاكرينها نجحت بسلمية سلمية اللي احنا كنا بنهتفها؟ في أثناء ما احنا كنا في الصفوف الخلفية بنهتف سلمية كان فيه ناس بتحارب (أيوة بتحارب!) الشرطة في الصفوف الأمامية وفي كل شوارع مصر. ولولا انكسار الذراع الأمني للنظام لما استطعنا الصمود ولا استطعنا الوصول للتحرير يوم الجمعة ولا سقط مبارك.

وهو لولا العلقة اللي أخذتها الشرطة كانوا هربوا زي الفئران وقعدوا في بيوتهم زي الولايا شهور طويلة رافضين ينزلوا يؤدوا وظيفتهم وقاعدين معززين مكرمين بياخدوا مهياتهم من فلوسنا 24 قيراط!؟ وهي نفس الشرطة دي اللي رفضت تنزل تحميكم يا مصريين واللي سرّحت عليكم بلطجيتها.. هي اللي دلوقتي بتطلبوا منها الأمن والأمان؟؟؟ بأنهي منطق!؟ مش لما يحسوا الأول ان اللي في السلطة بيعبروا عن الثورة فيخافوا منهم ويحترموهم بدل ماهم دايرين يزوروا في أدلة براحتهم عشان يداروا على جرائمهم؟

ولولا الحرب اللي دارت في المحافظات وخصوصا في السويس اللي كانت أول مدينة سقط فيها شهداء ماكانش حد نزل يوم جمعة الغضب أصلا! والمعارك اللي دارت دي كثير منها دار أمام الأقسام طبعا. واللي حرقوا الأقسام وحاربوا الشرطة اللي كانت بتهاجم وتقتل الثورة بكل شراسة همّ دول "شباب الثورة" بجد! احنا النخبة .. أو النشطاء.. أو الشباب السيس أو المؤيدين للثورة.. لكن اللي ماتوا قدام الأقسام واللي اعتُقلوا واتقال عليهم بلطجية واللي بياخدوا أحكام عسكرية دلوقتي.. همّ دول "الثورة"! وسامبو اللي لسه واخد حكم من كام يوم بخمس سنين سجن عسكري أكبر دليل على تشويه جماهير الثورة من قِبل السلطة والإعلام!

أبوس إيديكم ورجليكم اللي ما قراش مقال "نحن لا نزرع المولوتوف" يقراه قبل ما يروج لفكرة الثورة السلمية البيضاء النظيفة الشيك الكول بنت الناس.

وإقرأوا النوت دي "الحنجوري لا يصنع الثورات!" اللي كاتبها الأستاذ أحمد عبد العليم* عن من ينعتون الجماهير التي صنعت وتصنع الثورة بالسوقة... يمكن اللي مش فاهم يفهم واللي مش عارف يعرف واللي عنده دم يرحمنا.

عظّم شهيدك! كل دم يسيل على أرض مصرية عظيم الجاه!فؤاد حداد
_________
للي مش عارف مين أحمد عبد العليم.. أحمد عبد العليم مناضل ومفكر وبطل من أبطال المقاومة الشعبية في بور سعيد

١٨ سبتمبر ٢٠١١

ليه النشطاء أحكامهم بتتخفف والغلابة بيتبهدلوا:

‎"يطلع إبني وانا مش حانزله م البيت خالص!


وهو ده اللي المجلس عايزه بالضبط. عرفتوا ليه بيلموا الغلابة ويضربوهم ويبهدلوهم ويدوهم أحكام عسكرية؟ عشان ماحدش يستجري بعد كده يرفع صوته. عشان الغلابة دول هما الشعب.. هما اللي ما خافوش يوم 28 وانضموا لنا لما ندهنالهم "يا أهالينا انضموا لينا".. وعشان هما اللي ماخافوش يواجهوا الداخلية ويقفوا يحاربوهم واحنا وراهم بنهتف سلمية وهما يموتوا. عشان هما اللي فعلا محتاجين ال"العيش والكرامة والحرية" وعشان هما اللي حيفضلوا يطالبوا بيهم بعد ما النخبة والقوى السياسية تنصرف لتقسيم التورتة والانشغال بالانتخابات و"بناء مصر الجديدة". هما دول اللي حالهم حيفضل زي ماهو و السلطة بتحاول توصلهم الرسالة دي: أقعدوا في بيوتكم. أوعوا تفتحوا بقكم تاني. نزلتوا عملوتا فيها ستين عتريس أول مرة ومافيش حاجة اتغيرت. الأسعار غليت وحقوقكم ما أخذتوهاش والشرطة زي ماهي برضه حتتبهدلوا في الأقسام، والعيال النشطاء اللي قالولكم ثوروا دول مش حينفعوكم بنكلة لما نقبض عليكم وعيالكم يترموا في السجون الحربية.
حد كان بيتكلم مع عمرو من كام يوم على أحداث السفارة وقال جملة عجبتني جدا: إحنا كنا واقفين بنهتف "سلمية" وناس تانية كانت واقفة بتحارب الداخلية في الصفوف الأمامية... احنا النشطاء.. هما الثورة!


 إسمعوا شهادة أم منير(19 سنة).. منير صدر حكم ضده امبارح سبع سنين سجن حربي! لو يا مصري ترضى ان ده يبقى حال البلد بعد الدم اللي دفعناه.. لو ترضى تتكمم أفواهنا والغلابة يدفعوا التمن، لو ترضى شباب زي الورد زي سامبو والألتراس يتبهدلوا ويتعذبوا ويتهانوا ويتسجنوا تاني، لو حتسكت على الظلم ده، حسك عينك ترفع راسك فوق وتقول أنا مصري!

١٥ سبتمبر ٢٠١١

في ذكرى صبرا وشاتيلا.. لكي لا ننسى

فالت فلاتي؟
جبار جبابرة؟
دا مش أنا
يتيم في صبرا
يمكن أنا
حي في شاتيلا
يمكن أنا
شمس الفتيلة
طبعا أنا

فلت عياري
مش باختياري
ضاعت دياري
ولم أضِعْ
ما دام دموعي
لم تنقطع
ما دام دمائي
مُدَمدِمة
أم تلك هيّ
ألحان هديّة 
إليَّ منّي
لم تأتمني
على الحِمى 
وكان جزائي
أموت هنا

فؤاد حداد

١٣ سبتمبر ٢٠١١

بسم الله الرحمن الرحيم.. الإجابة فين؟ :)


عبارة مسروقة من عمرو خيري بسم الله الرحمن الرحيم، الإجابة: الحركة الطلابية والعمالية والفلاحية"


مظاهرات حاشدة في جامعات مصر تطالب بإقالة القيادات الجامعية وتدعو لاعتصام مفتوح | الدستور 

سائقو (النقل العام) يهددون بشل القاهرة فى أول أيام الدراسة - بوابة الشروق 

فشل محاولات الحاكم العسكرى والقوى العاملة لفض اعتصام عمال النصر للنسيج 

المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يحصل على حكم لصالح فلاحى قرية الحسانين

احد المعلمين على راديو مصر: المدرسين ما يعرفوش فيس بوك والنت واللي جمعهم المطالب الواحدة وليس مؤامرة. احد المعلمين ع الراديو: مطالبنا ليست فئوية إحنا عايزين اصلاح المنظومة التعليمية كلها وده لصالح كل المصريين.


يبقى الثورة مستمرة ولا لأ؟؟؟ :)
تحديث: فيه إجتماع يوم الجمعة 16/9 لدعم الحركة العمالية بمجهوداتنا.

١٠ سبتمبر ٢٠١١

9/9 يوم عظيم: مسيرات وألتراس وإضرابات وسفارة!

أنا الحقيقة مرهقة جدا بس فيه بس كام نقطة مهمين لازم الواحد يذكرهم قبل ما يفيّص :)

  • أولا المسيرات: موضوع المسيرات ده طلع وسيلة مهمة جدا .. لإنها حتى لو مش حتحشد الناس فهي على الأقل بتسمعهم صوتنا .. الناس اللي بتبقى واقفة ع الأرصفة تصور بالموبايل ولما تقول لهم "ياللي ساكت ساكت ليه، خدت حقك ولا إيه" و"لسه الزحة على الأفران والشباب قاعد عطلان" يقوموا عاملين تعبير بوشهم بمعنى  "والله عندكم حق" .. أنا في رأيي ده مهم جدا. مهم الناس تشوفنا بعينها وتشوف اننا مش بلطجية واننا بنهتف من قلبنا ويحسوا ان احنا منهم وبنرفع مطالب تهمهم.

  • ثانيا الألتراس: بالرغم من إن الألتراس ماكانش عددهم كبير إلا انهم بهروني جدا! شباب زي الورد والله .. موجوعين زيهم زينا وبيستخدموا اللغة اللي يعرفوها للتعبير عن نفسهم: الهتاف المنغم اللي بيبقى فيه أحيانا قباحة. مش عاجباني خالص محاولة أجهزة الإعلام المصرية تشويه صورتهم وتشويه صورة اليوم على بعضه بإنهم عمالين يقولوا "ياي بيشتموا وفين ثورة مصر النظيفة..". شوية الهتافات بتاعة شباب جمهور الكورة مش هي اللي هتدمر صورة الثورة الشيك بتاعتكم ما تقلقوش. لكن لو تخليتم عنهم في محنتهم وفي مواجهتهم للداخلية وعزلتم نفسكم عنهم، انسوا ان حد يعبرنا لما نتزنق احنا كمان. 
    كمان تصوير المسألة وكأن اللي كان غالب على الميدان النهاردة هو هتافات الألتراس أمر مغلوط لإن الألتراس أولا لا كانوا بيهتفوا في وسط الميدان ولا كانوا بيطلعوا على منصات يفرضوا هتافهم. من الآخر كده اللي كان عايز يسمعهم كان لازم يروحلهم.. يعني كانوا بيبقوا واقفين في أطراف الميدان.. عند المجمع أو عند مدخل محمد محمود، الخ.
    ألف تحية ليهم.. شباب يفرح! والمفروض نبقى سعداء بوجودهم في الثورة لأنهم فئة طالما اتُهمت انها لا تهتم بأي شيء غير الكورة.
  • ثالثا السفااااااااااااااارة :) طبعا مش قادرة أوصفلكم سعادتي وانا باتفرج على آخر جزء من الجدار وهو بينزل والناس بتزغرد وتصفر وتقول "تحيا مصر!" الشعب المصري النهاردة فرض إرادته وأثبت إنه رافض تماما للجدار المستفز اللي تم بناءه حوالين السفارة.
    أنا الحقيقة مشيت قبل ما الضرب يشد حيله فماعنديش حاجة أقولها عن مسألة اقتحام المبنى ده.. ومش فاهماه قوي بس أيا كان مش لازم نبالغ في تفسير الأمور قبل ما نفهم.
    تحديث: الهلع اللي عند الناس من "اقتحام مبنى السفارة" ده منرفزني الحقيقة. تقولش الحرب قامت! والناس تقول لك قال إيه أصل كده المجلس مش حيمشي! على أساس انه كان لامم شنطه ومستني ع الباب مثلا؟ وناس تانية تقول لك كرهتم الناس في الثورة! هي مش دي ثورة شعب؟ الشعب حيكره ثورته عشان شوية ناس بيعتبرهم "متهورين"على رأي عمر الهادي؟ اللي عايز يكره كاره أصلا من الأول. زي بالضبط الناس اللي كانت بتقول علي اللي حصل يوم 28 تخريب.
    وبعدين ليه الإعلام لما بيذكر عدد القتلى والجرحى مش بيجيب مشهد سيارة الأمن وهي بتدهس المواطنين وبعدين تجري على مديرية الأمن؟ ليه نص الصورة بس أو صورة مغلوطة هي اللي بتتنقل عن امبارح؟ وليه تم اختزال اليوم في "شوية ورق اترموا من شباك عمارة السفارة"؟ وليه ماحدش بيتكلم عن الأمن اللي ضربوا الناس ببندقيات الغاز من فوق؟ هو خلاص ده بقى عادي ان الأمن يتعامل مع المتظاهرين بالشكل ده؟
    ثم من يلقي اللوم على المتظاهرين وحدهم غلطان.. الشعب مش حاسس ان حد بيعبر عنه ولا حد بينفذ مطالبه ولا حد بيوصل صوته فطبيعي ان البعض يقرر يعمل ده بنفسه خصوصا أثناء حالة ثورية زي اللي كانت عند الناس امبارح. الناس كانت حاسة انها بتفرض إرادتها. لو كان المجلس من الأول بيستجيب للمطالب ومش بيمعن في استفزاز الناس (بناء السور، قانون الانتخاب، تهديد الإعلام، قانون تجريم الاعتصامات) ، ما كانش حصل كل ده!
  • رابعا -ودي في رأيي حاجة مهمة جدا- مسألة الشرطة: بقالنا حبة حلوين بنهاتي ونقول يا ريت حد يتبنى مبادرة شرطة لشعب مصر.. وكان نفسي جدا انها تبقى من ضمن مطالب النهاردة. يا رب حد من النشطاء يسمعني ونزق مع بعض في الموضوع ده ولو ما عرفناش ننفذها كلها، على الأقل ننفذ المطالب قصيرة
    المدى اللي فيها.
  • خامساً: الثورة مستمرة: مش بس عشان الميدان اتملا لكن عشان النهاردة حسيت -خصوصا مع أخبار إضرابات العمال والمعلمين وأساتذة الجامعة اللي جاية من كل حتة- ان الثورة فعلا فيها لسه نفس وبدأت توصل لكل المؤسسات ودي حاجة مهمة جدا دلوقتي.



٠٨ سبتمبر ٢٠١١

الثأر مش جديد.. الثأر بايت بقاله كتير وعمال يكبر

الناس الظاهر نسيت ان الناس اللي اتعذبت واتهانت واتبهدلت في الأقسام من قبل الثورة عمرهم ما حيحسوا ان فيه حاجة اتغيرت طول ما هم شايفين نفس الضباط اللي عذبوهم قاعدين على مكاتبهم. الظلم لسه ما اترفعش. الشعب لسه ما أخذش حقه.. مش بس الشهداء اللي ما أخذوش حقهم. وبما إن الوضع ما اتغيرش إنسوا ان الناس تسكت.. الناس حتقوم، لو مش النهاردة بكرة، ولو مش بكرة بعده.. ولو احنا ما وقفناش في صف المظلوم النهاردة سواء من المضربين من عمال أو موظفين أو من معذبين ومهانين من الداخلية زي الألتراس ما نبقاش رجالة.
اتفرجوا على الفيديو ده عشان اللي مش فاكر يفتكر واللي مش عارف يعرف.


٠٦ سبتمبر ٢٠١١

ثأر مع الشرطة!

باختصار: هناك ثأر بين الأمن والشعب.. الضباط اللي قتلوا المتظاهرين هما نفسهم اللي بيقمعوا المتظاهرين في كل الاعتصامات. الناس صحيح عايزة أمن وأمان واستقرار.. لكن مش بنفس طريقة ما قبل 25 يناير.. وطول ما الثأر ده لا يتم التعامل معاه والضباط ما بيتحاكموش والداخيلة لا تتم إعادة هيكلتها وتطهيرها.. وطول ما الثوار غير واثقين فيمن يحكموننا الآن عمر ما حيبقى فيه لا أمن ولا أمان. لو عايز أمن وأمان:

  1.  هات حق اخواتك اللي اتقتلوا: القصاص.
  2.  إدعم إضرابات العمال لإن هم الدول اللي كانوا بيدافعوا عنك والأمن بيضربك وهم دول سبب انهيار النظام في آخر تلات أيام قبل التنحي لما بدأوا يضربوا.
  3.  ما تسيبش حق الألتراس لإن دول كمان كانوا في وش المدفع طول الوقت في الاحتكاك مع الأمن في التحرير.
  4.  استكمل الثورة - ما تقولش كفاية كده تعبنا. الحرية مش ببلاش.
احنا عملنا ثورة عشان ما حدش يركع مصري تاني على رجليه. المصري ليه كرامته ولازم يتعامل باحترام حتى لو كان مجرم! يتحاكم بالقانون!



أنا مش قادرة أصدق ان فيه حد ممكن يكون يقبل ان مصري يتهان تاني من الشرطة بحجة انه مش وقت قلق يا جدعان وعايزين أمن وأمان! هما دول ييجي من وراهم أمان؟؟ كانوا فين لما قعدوا في بيوتهم شهور بيقبضوا مرتباتهم واحنا بنحمي بيوتنا من البلطجية اللي طلقوهم علينا؟؟