٢٢ فبراير ٢٠٠٥

ثقل مألوف

الهدف: اليوم سأعود إلى المنزل بوجه مشرق وابتسامة عريضة

كيفية التنفيذ: بسيطة... في طريقي إلى المنزل سوف أترك على كل ناصية دمعة من دموعي و إن لم يكف الطريق القصير لذي أسلكه كل يوم سأظل أدور حول المنزل مثل الكلاب الضالة حتى أجف تماماً من كل احتمال للبكاء.

عائدة و قدمي بالكاد تقويان على حملي... ثقيلة الوزن وثقيلة القلب والظل أيضاً!

لا! لا يجب أن أترك نفسي لتلك الأفكار! سأفكر في أيام سعيدة مضت.

....

خطأ! الحنين من أكثر المشاعر إيلاماً! ولما أحن إلى أشياء لم تعد موجودة ولا يمكن إعادة خلقها.
راحة البال ، البراءة الطفولية ، الثقة العمياء في أمي و أبي وثقتي في قدرتي على إدخال السعادة إلى قلب حبيبي. كل هذه أشياء ماتت بمجرد شكي فيها. لماذا لا أنظر إلى الأمام و أتطلع إلى مستقبل به أنواع أخرى من السعادة لم أجربها بعد؟

خطأ! كل هذا لا يقودني للمنزل! يجب أن أفكر في أشياء أقل تعقيداً. ماذا سأرتدي لحضور حفل يوم الجمعة مثلاً...

وما أهمية ذلك! فأنا أنا! مهما أرهقت نفسي في محاولات الظهور بشكل أفضل سأبقى هكذا شاعرة بالقبح ما لم أغير من نفسي... الشكل الخارجي مسألة ثانوية و لا قيمة لها طالما ظللت لا أرى في داخلي أي شيء جميل.

أي عبث هذا! فيما أضيع وقتي؟! أرهقت نفسي و تأخرت على المنزل و انتهى بي الأمر في حالة أسوأ مما كنت عليها عند انتهائي من العمل!

سوف أعود إلى منزلنا حيث تنتظرني ابتسامة تمنحني الطاقة الكافية للقيام بهذه الجولة مرة أخرى غدا

هناك تعليق واحد:

حـدوتـة يقول...

رقيقة يا سامية...عجبني جداً تداعي الأفكار ولحظات السكوت :)

مش هأقولك إنها بتوجع القلب...هأقولك زي ما أحمد قال: بس اكتبي :)